🌸الكلمةُ الطَّيِّبةُ / ٣٣٠ 🌸

🔸بسم الله الرحمن الرحيم 🔸

في ذكرى مبعث النبي محمد (ص )

صلى الله عليه واله، يسعدني كثيراً أن أُقدِّم هذا الحديث القصير:

قال النبي محمّد (ص) : خصلتان ليس فوقهما من البر شيءٌ : الإيمانُ بالله والنفع لعباد الله، ...).

🟢 حينما نقف أمام هذا الحديث الشريف نجدُ أنّهُ :

١/ يؤكد على جانب عقائدي و جانب أخلاقي إجتماعي ، والجانب العقائدي يتمثل في : الايمان بالله و بلوازم هذا الايمان و هو الايمان بالرسل والكتب السماويّة والملائكة والايمان باليوم الآخر ،وكذلك الخصلة الثانية التي ليس فوقها شيء من البر : ( النفع لعباد الله ) وهو ،قِمّةُ الخير وقمّة البر بعد الإيمان بالله .

🟢والنفع لعباد الله يكون بعدّة طرق :


🌸١/ بالعطاء المادي المباشر الذي يصل إلى يد المحتاج أو إلى يد الجهة التي تريد أن تعمل شيئاً نافعاً في المجتمع .

🌸٢/ ويكون النفع بالتسبيب أي بطريق غير مباشر في ايصال الامور الماديّة للمجتمع والافراد الضعفاء كأن يعمل في جمعيّة خيرية .

🟢🟢 والنفع لعباد الله تارة يكون ( معنويّاً) : كأن يقدّم النصيحة والموعظة الهادفة وتقديم علومه النافعة وخبراته الهادفة لأبناء مجتمعه من خلال التدريس والتأليف النافع.

🟢ومن إيحاءات هذا الحديث:

🌻: أنَّ الانسان المؤمن : انسان يحب الخير لمجتمعه فهو في سعي حثيث وعمل جادّ وصادق في طريق نفع أبناء أمته بل البشرية جميعاً.

🟢ان الانسانَ المؤمنَ إنسان يتحرك بوعي وتخطيط مدروس من أجل أن يعطي الخير ،ويوصل الخير ،من أجل أن يرسمَ الفرحةَ على وجوه الضعفاء ، من ان يدخل الفرحةَ في قلوب الضعفاء والمحتاجين ،من أجل ان يتقدم مجتمعه من خلال تعاونه مع الأفراد الصّالحين والمخلصين في هذا المجتمع.

للتحميل